في مجلتنا الجديدة نشاركك مقالات وأفكار تبحث عن الجمال والحرية، وتفتح مساحات لاكتشاف سرديات جديدة بعيدًا عن القوالب الجاهزة.
فى قلب ليل القاهرة ينتصب هذا الصرح المبهر. أربعة طوابق تتحول بأكملها إلى فاترينة ،يتقافز تحتها البشر كأشباح أو ظلال تضيع فى ظلمة مكتملة. من فوقهم يمد المبنى خيوط الضوء إلى الخارج ليوسع من حضوره المهيب، إنه إحتفال الكهرباء بوليد جديد يضاف إلى إمبراطورية التجزئة المهلكة.
فى قلعة التوحيد والنور، تسطع هالات الضوء بكرم بالغ، ولكنها لا تسمح للعين بالتعرف على طبيعة ما نراه، إنه نمط خاص لمخاطبة البصر. التكدس هو سر المكان. والكثرة لا تتيح الفرصة لرؤية قطعة بمفردها.لا مكان هنا للمفاجأة أو التأمل. ولا فرصة للإختيار. كل شىء مكشوف بكامله. الأسعار الرحيمة هى المفتاح السحرى للشعبية الواسعة. هكذا يرص الصينيون أيضاً بضاعتهم فى دكاكينهم المتشابهة بغض النظر عن موقعها فى العالم، إنها عروض لكل ما يمكن بيعه. بضاعة التوحيد والنور متروكة لذاتها، وغير مسموح لأى قطعة أن تلعب دور البطولة، الرواد متشابهون والبضاعة أيضا.