“بارجع بأحاسيس ملخبطة من الإعتصام. بافتكر الثورة المصرية، وقد إيه سقف أحلامنا كان عالي. يمكن كنا ساذجين، ويمكن كل الثوار ساذجين؟ بس بارجع افكر نفسي إن السودان موش مصر. ومع إن اندلاع الثورة ف السودان فاجئني، إلا إني دلوقتي اكتشفت إن البلد ده فيه مقومات موش موجوده في مصر ممكن تخلي حركة التغيير تنجح…”
محمود توفيق كاتب مغرم بالقصة القصيرة، ذلك الفن المهجور الذي يغوي الندرة، كما أنه مراسل صحفي وتليفزيوني متجول خلف النقاط الساخنة، هو الآن في السودان يتابع الثورة هناك، وكان وصوله في ليلة رعب دموي، قتل فيها ٦ من المعتصمين امام القيادة العامة، وجرح أكثر من ١٠٠، فيما سماه الثوار “مذبحة“ و ألقى المجلس العسكري التهمة على من أسماهم “عناصر مندسة“..و هو ماذكرنا في مصر بالطرف الثالث…وصل محمود الخرطوم في لحظة خطر، وأرسلنا نطمئن عليه، وفي المحادثة لمعت فكرة إرسال فيديوهات وحكايات قصيرة، من أجل الطمأنينة، ننشرها في مدينة ونحكي بها من عين مختلفة مايحدث في السودان …ولنطمئن معاً على محمود ونرى ماستأتي به الفكرة.