يعتمد الكيان علي علاقة تواصل لا تبعية بين وسائل الميديا المختلفة، كل مجال ملك في حد ذاته، يتواصل مع المجالات الاخري ، لكنه يعمل من خلال طبيعة كل مجال ، و هذا يعني الا يكون الموقع الالكتروني تابعا أو مجرد نسخة الكترونية من الصحيفة المطبوعة ، لكن ومع ما بينهما من جسور وعلاقات فان كل من الموقع الالكتروني والصحيفة المطبوعة يعمل بشخصية مختلفة، تفتيشا عن عناصر القوة وإضافة نوعية إلي الخدمة المقدمة إلي جمهور كل نوع من أنواع الميديا.
والجمهور هنا لا يعني كتلة صماء تنتظر التوجيه او الحشد او التحريض عبر الميديا التي يقدمها الكيان ولكنه جمهور متفاعل ، تحرضه المادة المنشورة علي الفكير و تفتح له زوايا جديدة في النظر الي الاحداث والقضايا، تفتش معه علي ما تحت السطح ، وتعتمد علي منهج اثارة ايجابي لا يداعب الغرائز، إثارة التفكير و الرغبة في معرفة لا تتكلم فقط بلغة الوعظ، وتهتم بالصورة كعامل اساسي في هذا الوعي وليس مجرد زينة..او ديكور لملأ المساحات الفارغة.
نتحرك هنا من موقع ان لا احد يملك الحقيقة المطلقة وان التسلط يعتمد اولا واخيرا علي نشر الجهل او العمي ، باعتبارهما ادوات قيادة شعب من القطيع.
الكيان ينشر معرفة ، لا يتصور نفسه مالكها، ويفتش في المسكوت عنه، ويعتمد الشجاعة في تفجير قضايا ضد سلطة الحكم وسلطة الرأي العام للمساهمة في نقل المجتمع المصري من حالة الجمود والركود الي الحرية والمدنية، بما يعني ذلك من تفكيك سلطة المعرفة وسلطان الزعماء والفقهاء ورجال الدين، وإعلاء حرية الفرد في التفكير والاعتقاد والتعبير كقيمة أساسية تحمي المجتمع وتخرج به من عصور انحطاط طوي