حين بدأنا الكتابة عن درية شفيق لم نكن ندرك أن الرحلة ستتسع وتتشعب إلى هذا الحد؛ على الرغم من علمنا بأهميتها ودورها الاستثنائي في فترة الفوران التاريخي التي ما يزال أثرها قائمًا حتى الآن. لم يكن يكفي أن نذكر إنها ولدت في عام كذا، ودرست كذا، وأنشأت مجلة كذا، لقد أعدنا اكتشاف الكثير من الخفايا والمعارك والمسارات التي تخص علاقتها بالمجتمع، وعلاقتها بنفسها الفردانية كذلك.. رأينا عن قرب مدى تأثير الشخصية ذات الحضور الطاغي المتفرد، والأثر الباقي، والنهاية التراجيدية.. لذا سنجمع كل ما كُتب، وما سنكتبه في رحلة البحث التي لا يبدو أنها ستنتهي سريعًا هنا في هذه الحاوية؛ إذ لا يزال البحث مستمرًا.