لأناقة تكتمل بتلك الوقفة الواثقة في منتصف المشهد. التناظر هو اختيارنا للخروج من الطبيعة. في النظرة المباشرة برودة مُفرَطة، الثعلب وقد انتزع من أرضه، ومن حياته، يتمدد بلا حراك، فوق كتف السيدة. المظلة تبدو مسنونة كحربة. وقفة الصياد البطولية بعد اقتناص الوحش. بقدر ما نعمق المسافة بيننا والحيوان بقدر ما تنتقص البشرية من ذاتها. جثة الحيوان محمولة فوق قامتنا الإنسانية، هي حيلتنا المخجلة لتجسيد الوهم بأننا سادة الكون.