“أنا حقيقي معجب بمثابرة السودانيين – أسابيع من الإعتصام مع الحر والصيام، وصعوبات ثانية فكرتني بفترات شبيهة في مصر: إنقطاع الكهرباء، إنعدام البنزين… الصبح كان فيه تفاؤل، مع حلول الليل وحدوث إشتباكات جديدة رجع القلق…”
محمود توفيق كاتب مغرم بالقصة القصيرة، ذلك الفن المهجور الذي يغوي الندرة، كما أنه مراسل صحفي وتليفزيوني متجول خلف النقاط الساخنة، هو الآن في السودان يتابع الثورة هناك، وكان وصوله في ليلة رعب دموي، قتل فيها ٦ من المعتصمين امام القيادة العامة، وجرح أكثر من ١٠٠، فيما سماه الثوار “مذبحة“ و ألقى المجلس العسكري التهمة على من أسماهم “عناصر مندسة“..و هو ماذكرنا في مصر بالطرف الثالث…وصل محمود الخرطوم في لحظة خطر، وأرسلنا نطمئن عليه، وفي المحادثة لمعت فكرة إرسال فيديوهات وحكايات قصيرة، من أجل الطمأنينة، ننشرها في مدينة ونحكي بها من عين مختلفة مايحدث في السودان …ولنطمئن معاً على محمود ونرى ماستأتي به الفكرة.