في مجلتنا الجديدة نشاركك مقالات وأفكار تبحث عن الجمال والحرية، وتفتح مساحات لاكتشاف سرديات جديدة بعيدًا عن القوالب الجاهزة.

في مجلتنا الجديدة نشاركك مقالات وأفكار تبحث عن الجمال والحرية، وتفتح مساحات لاكتشاف سرديات جديدة بعيدًا عن القوالب الجاهزة.
تست…تست..تست…هذه أول تجربة في البود كاست علي مدينة ، ولم نجد توقيتاً أفضل من لحظة صعود الفريق الوطني/ماقبلها ومابعدها/ إلي كأس العالم في روسيا 2018 ، فهي لحظة تاريخية لم ينتظرها مهاوييس كرة القدم فقط ، ولكن منتظري المعجزات والباحثين عن فرحة جماعية ، يعتبرها البعض خادعة،تلهي الناس عن الكابوس المحيط ، فالكرة هي أفيون الشعوب ، كما يظن أصحاب نظرية” استخدام “ السلطة للولع بالكرة و الأقدام التي تضربها في ٩٠ دقيقة ، ويقابلهم أصحاب نظرية أخرى هي”اتركوا الغلابة تفرح “، ووسط الجدل الصاخب بين النظريتين ، تتغير المدينة في لحظات الإنتصارات الكروية حينما تتدافع الجموع لإحتفال جماعي في الشوارع ، لتفك سطوة سلطة تفرض هندستها المرعوبة من كل خروج جماعي ،هي إذن لحظة مناسبة للكلام حول قضية عامة ،تبدو منتهية ، لا تحتاج إلي تفكير وتأمل بل وإعادة نظر، فكل فريق يحتفظ بأسبابه ويعتبرها نهائية ومحسومة ، بينما نرى أن في الأعماق ما يستحق النبش ويثير الفضول ..وفكرنا “ ليه عاوزين نروح كأس العالم ؟” ..
– لماذا نريد ان نذهب لنلعب مع عالم تقول لنا السلطة أنه يتآمر علينا؟
– هل أحلام الوصول جزء من “ الصعبانيات “ المصرية؟
– لماذا صعدنا مع محمود الجوهري وهكتور كوبر بالتحديد؟
– هل سيقفز حسام حسن ليقود الفريق المصري في روسيا ؟
– لماذا لا يصعد نجوم العصر الذهبي..بينما يصعد نجوم الأزمنة الصعبة؟
هذا أول الكلام…عن صعود مصر الى كأس العالم ، والتشابك اللذيذ والقلق بين اللعب والوطنية ..والملاعب و قصور الحكم…
ومازال للكلام بقية في الأجزاء التالية .
بحثنا عن التشابه في الملامح والمشاعر بين كوبر و الجوهري والمدهش أننا وجدناه
لم تأت الأحلام مع الأساطير ، لا مع الخطيب أسطورة العصر الذهبي ، ولا أبو تريكة الذي سماه الناس قديساً وفازت مصر معه بثلاث بطولات قارية ،لم تتحقق العودة الى كأس العالم إلا مع محمد صلاح و جيله الذي خرج من الخمس سنوات العجاف في عالم كرة القدم